يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 4 يوليو 2013

إخوان تونس يهددون

إخوان تونس يهددون بالرد العنيف إذا تكرر السينايو المصري في بلادهم


 


 
يشهد الرأي العام التونسي اختلافا شديدا حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر خاصة سقوط حكم الإخوان المسلمين بعد إقالة الرئيس محمد مرسي، ونظرا لخوف السلطات التونسية والتي تتمثل في حركة " النهضة التونسية " أو المعروفة بـ " الإخوان المسلمين في تونس " من انتقال عدوى هذا التمرد إلى بلادها، عمدت إلى مهاجمة تظاهرات 30 يونية واصفة اياها بالانقلاب العسكري على الحكم.
وفي هذا السياق، علق رئيس حركة النهضة التونسية " راشد الغنوشي " على ما حدث في مصر وخوفه من انتقال هذه الأحداث إلى تونس في حوار له مع صحيفة " الشرق الأوسط "، قائلا " بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس، ولكن هذا إضاعة للجهود، وما اعتبره القياس مع وجود الفارق"، وقد أثار هذا التصريح جدلا كبير، حيث إن حركة النهضة تتعامل بغطرسة مع التظاهرات أو دور الشباب، وهو نفس الخطأ الذي ارتكبه الإخوان المسلمين في مصر.
كما نقلت صحيفة " الإخبارية " التونسية عن رابطة حماية الثورة التونسية التابعة لحركة النهضة التونسية تهديدها بالوقوف بشدة أمام من يحاول تكرار سيناريو التظاهرات المصرية في بلادها، حيث وجهت الرابطة على صفحتها على " الفيس بوك " رسالة إلى كل من يحلم بإسقاط الشرعية والاعتداء على مبادئ الثورة وأسسها على حدّ تعبيرها بأنّها ستتصدّى لهم.
وأكدت رابطة حماية الثورة أيضا، أن "كل من يسعى إلى الانقلاب وإعادة الزمن إلى الوراء من خلال تنصيب التجمعيين من جديد، فإن تونس ليست مصر ومجالس حماية الثورة على أهبة الاستعداد للذود عن البلاد والعباد" حسب قولهم، وشددوا على أنهم مستعدون لمواجهتهم قائلين "لا تختبروا صبرنا".
ولكن المعارضة التونسية لها رأي آخر تجاه ما يحدث في مصر، حيث أعلن مجموعة من الشباب عن إطلاق حركة " تمرد " تونس للخلاص من حكم حركة النهضة، كما تمكنت الحركة من جمع حوالي 200 ألف توقيع خلال أمس، كما دعم عدد من الشخصيات المعارضة وبعض النواب في المجلس التأسيسي هذه الحركة الجديدة التي تحاول وضع حد لحكم إخوان تونس، حيث دعى عدد من نواب المعارضة التونسية في المجلس الوطني التأسيسي إلى "مليونية تمرّد سلمية على غرار ما يحدث في مصر لأجل تصحيح المسار وتعبيرًا عن رفض الانطلاق في مناقشة مشروع الدستور".
ويتحدّث بعض التونسيين منذ اندلاع الثورة ضدّ الاخوان المسلمين في مصر، عن حراك مشابه قد تشهده تونس في أيّ لحظة، ضدّ حكومة علي العريض التابع لحركة النهضة.

هناك 12 تعليقًا :

  1. ===واعلم بأنّ جماعة الإخوان المسلمين أنشأها وأسّسها: حسن البنّا، الذي بايع شيخه: و على الطريقة الصوفية الحصافية.

    وللإخوان المسلمين زعامات كثيرة جدًّا، فمن زعاماتهم: سيّد قطب، والهضيبي، والتلمساني، والسباعي، والغزالي، والقرضاوي، وفتحي يكن، والغنوشي، وقادة جبهة الإنقاذ الجزائرية، والترابي، وغيرهم كثير.

    وهذه الجماعة عبارة عن مزيج غريب الأفكار والأقوال والأفعال، وإليك نماذج على ما أقول:==========

    قال في مجموعة رسائله ص (498) مبيّنًا في جانب الأسماء والصفات: . اﻫ

    قلت: هذا المذهب من أخبث المذاهب، إذ هو مذهب المفوضة، بل هذا المذهب أسوأ حالاً من مذهب المؤوّلة، وليس هذا مذهب السلف، بل مذهبهم هو معرفة معاني تلك الصفات، مثبتين حقائقها ـ لله جلّ وعلا ـ على الوجه اللائق به ـ سبحانه وتعالى ـ فهم يعلمون معنى تلك الصفات، ويفوّضون كيفياتها. فتنبّه.

    وقال محمود عبد الحليم في كتابه (1/109): ينشد من أناشيد المولد النبوي، ونحن نردّده من بعده في صوت جهوري جماعي يلفت النظر». اﻫ

    وأمّا بالنسبة لموقف جماعة الإخوان المسلمين من الرافضة، فهو موقف موحَّد، قائم على التقريب بين السنّة والشيعة، وهذا الموقف هو موقف و و و و و و و و و و و و و و و و و و صاحب كتاب ، وغيرهم.

    فمن ذلك قول التلمساني: <..وفي الأربعينات ـ على ما أذكر ـ كان السيد ـ وهو شيعي ـ يَنْزل ضيفًا على الإخوان في المركز العام، ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جادًّا على التقريب بين المذاهب.. وسألناه يومًا عن مدى الخلاف بين أهل السنّة والشيعة ؟ فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة.. فقال: اعلموا أنّ أهل السنّة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة ـ هكذا ـ..>. اﻫ انظر موقف علماء المسلمين ص (5 ـ 21).

    وقال الغزالي في كتابه الإسلام والاشتراكية ص (112): .

    وفي ص (183) قال:

    ردحذف
  2. أيضًا ـ في كتابه ص (103): .

    فانظر أخي المسلم إلى هذا الكذب على الله وعلى رسول الله، وعلى صحابته رضي الله عنهم أجمعين، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله. فماذا سيصنع الغزالي بقوله تعالى: }فَـإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِنْـهُ نَفْسًا فَكُلُـوهُ هَنِيئًا مرِيئًا{ [سورة النساء، آية: 4].

    وبقوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِنكُمْ{ [سورة النساء، آية: 29].

    وبقوله عليه الصلاة والسلام: ، مشكاة المصابيح (2/889)، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (2/1268). وبقوله ـ أيضًا ـ: مسلم (2/889).

    ويقول الغزالي: ، كما صادقت الشيخ: ، ولي أصدقاء من العلماء والأكابر من علماء الشيعة..>. اﻫ انظر موقف علماء المسلمين ص (21 ـ 23).

    وقال الغنوشي: و و، و، ممثلي أهمِّ الاتجاهات الإسلامية في الحركة الإسلامية المعاصرة>. اﻫ المصدر السابق (42 ـ 43).

    وقال المودودي: . اﻫ انظر الشقيقان ص (3)، وموقف علماء المسلمين ص (48).

    وقال أمير الجماعة الإسلامية ميان طفيل محمد: . اﻫ انظر الشقيقان ص (3).

    وقال أسعد جيلاني ـ أمير الجماعة الإسلامية لمدينة لاهور ـ في مؤتمر إحياء الذكرى السنوية للثورة الإسلامية الإيرانية المنعقد في لاهور: اﻫ

    وقال عمر عبد الرحمن في محاضرة ألقاها في أمريكا: . اﻫ

    ردحذف
  3. وقال المودودي: . اﻫ [الشقيقان ص (20)].

    وقال: . اﻫ [الشقيقان ص (21)].

    وقال: . اﻫ [الشقيقان ص (22)].

    وهذا هو إمامهم سيّد قطب يترك صلاة الجمعة، كما ذكره علي عشماوي في كتابه: ص (112) حيث قال: <..وجاء وقت صلاة الجمعة، فقلت له: دعنا نقم ونصلي، وكانت المفاجأة أن علمت ـ ولأوّل مرّة ـ أنّه لا يصلي الجمعة. وقال: إنَّه يرى ـ فقهيًّا ـ أنّ صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة، وأنّه لا جمعة إلاّ بخلافة..>.

    وهذا ـ أخي الكريم ـ غيض من فيض. ومع تلك الطامَّات والانحرافات والضلالات من الكذب على الله والتحريف لشرعه وسبّ أنبيائه وتنقُّصهم والطعن في صحابة نبيِّنا عليه الصلاة والسلام، يبقى هؤلاء أئمَّة وقادة، ودعاة، وعلماء واقع، فكلّما ازدادوا ضلالاً، ازدادوا في أعين تابعيهم رفعةً وعلوًّا !!! فهل رأيت ـ أخي الكريم ـ انتكاس القوم في مفاهيمهم ؟!! إذن فاحمد الله على المعافاة والسلامة.

    ردحذف
  4. وأمّا موقف جماعة الإخوان المسلمين من الأحزاب العلمانية، والقومية، والبعثية، بل الأديان كاليهودية، والنصرانية، فهو موقف سلمي، بل أخوي.

    يدلّ على ذلك قول أمام لجنة التحقيق البريطانية الأمريكية ـ لبحث قضية فلسطين ـ: <..إنّه لا يريد أن يتحدّث عن مشكلة فلسطين من النواحي السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، فقد طال فيها البحث، ولا حاجة إلى تكرار ما قيل.. والناحية التي سأتحدّث عنها؛ نقطة بسيطة من الوجهة الدينية.. فأقرّر أنّ خصومتنا لليهود ليست خصومة دينية، لأنّ القرآن الكريم حضّ على مصافاتهم، ومصادقتهم، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وقد أثنى عليهم، وجعل بيننا وبينهم اتفاقًا..>. اﻫ انظر (1/409 ـ 410).

    وقال في أحد احتفالاتهم: <..وليست حركة الإخوان موجهة ضدّ عقيدة من العقائد، أو دين من الأديان، أو طائفة من الطوائف، ... ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النُّزلاء في البلاد العربية والإسلامية، ولا يضمرون لهم سوءًا، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلاّ العلائق الطيِّبة>. اﻫ انظر (ص 132).

    وقال يوسف القرضاوي في حديث لجريدة الراية ـ القطرية ـ عدد 4696: . (انظر ملحق الوثائق).

    وقال : . اﻫ [انظر: ص (134)].

    قلت: سبحان الله ! أرأيت لو أنّ نصرانيًّا تولَّى سدَّة حكم المسلمين فإنّه والحال هذه سيكون حاكمًا شرعيًّا ـ في زعمهم ـ لا يجوز الخروج عليه، فما بالهم يجيزون الخروج على حكام المسلمين وهم لم يبلغوا مبلغ أولئك ؟!!

    وقال الغزالي في كتابه ص (150 ـ 153): . اﻫ

    فهل سمعت ـ أخي الكريم ـ بهراء وحمق وسفه وضلال مثل هذا

    ردحذف
  5. ألم يقرأ هذا الأحمق قوله تعالى: }وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ{ [البقرة، آية: 120]. وقوله تعالى: }قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ{ [التوبة، آية: 29].

    وقوله عليه الصلاة والسلام: مسلم (1/53)

    بل إنّ حكومة مطبقة لهذا المنهج حقّ التطبيق، إذ نائب الرئيس نصراني، وكثير من وزراء الدولة نصارى، وكذا كثير منهم في مجلس الشعب.

    واعلم ـ أيضًا ـ بأنّ قادة الجماعة من أئمة الدعاة إلى الاشتراكية، فما عليك إلاّ أن تقرأ لسيّد قطب، و للغزالي، و له أيضًا، و لمصطفى السباعي، وغيرها كثير.

    أمّا تكفير القطبيين للمجتمعات الإسلامية قاطبة، فهذا حدّث عنه ولا حرج، ويكفي شهادة أحدهم عليهم ألا وهو القرضاوي، حيث قال في كتابه ص (110): التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي، والسخرية بفكرة تجديد الفقه، وتطويره، وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافَّة..>. اﻫ

    ولقادة هذه الجماعات انحرافات كثيرة وكثيرة، ولو لا خشية الإطالة لنقلت لك ما سطّروه في كتبهم، ولكن أظنّ أنّ ما ذكرته هنا فيه كفاية لِمَن كان له قلب وعقل ودين، ليعلم فساد منهج هذه الجماعة، وكذا كثير من أفكار قادتها.

    فهل بعد هذا كلّه ـ أيها المصري ـ تجعل الخلاف بين الجماعات الإسلامية إنّما هو خلاف في الفروع، لا في الأصول ؟ بل تجعله من باب الاجتهادات السائغة ؟!!

    وانظر إلى ما قاله عبد العزيز بن ناصر الجليل، في كتابه ص (160 ـ 162)، بعد أن أخذ حسنة السلفيين، وهو منهجهم العقدي السليم، وحسنة الإخوان المسلمين ـ على فرض التسليم بأنَّها حسنة ـ وهو تنظيمهم، وسِرِّيَتهم، ومواجهتهم للمشاكل العصرية.

    ثمّّ بعد ذلك نصب منهجًا وهميًّا، جعله هدفًا له، أسماه ﺑ صبَّ عليه جام غضبه، مع العلم بأنّ ما ادعاه من النقص في ذلك المنهج، إنَّما هو في ذهنه فقط، ولا حقيقة له في الخارج، فسبحان الله وبحمده !!

    قال الجليل: <أي: أنَّنا نريد منهجًا دعويًّا، يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة. ونقصد بالسلفية: العودة بأصول الفهم والاستدلال إلى الكتاب والسنّة، وقواعد الفهم المعتبرة([1])، لدى أصحاب رسول الله r ومَن تبعهم بإحسان، وذلك لنتمكّن من خلال هذا المنهج من المواجهة السلفية المعاصرة لمشكلات عصرنا المتجدّدة، حيث لا نقصد بالسلفية: الوقوف فحسب عند القضايا العقدية، التي واجه بها سلفنا الصالح انحرافات عصرهم، وكانت فريضة الوقت يومئذ، ثمّ نتخلَّى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة، حيث ضاعت إسلامية الراية وإسلامية الن

    ردحذف
  6. إنّ السلفية الحقّة لا تقبل أن تستهدف الدعوة في بعض المواقع، تحرير العقائد من شرك الأموات، والتمائم، وتضرب صفحًا عن شرك الأحياء، والأوضاع، والنظم، والتي لا تقل عن شرك الأصنام، وكلا الشركين خطير.

    كما لا تقبل السلفية الحقّة أن تحارب التشبيه والتعطيل في صفات الله ـ عزّ وجلّ ـ وتقف عند ذلك ولا تعلن الحرب على تعطيل الشريعة، وتحكيم القوانين الوضعية، وفصل الدين عن الدولة.

    وإنّنا بهذا المنهج الشامل والسلفية المعاصرة، نسلم وتسلم عقيدتنا الثابتة من أيِّ خلط أو اهتزاز، كما هو الحاصل في هذه الأيام، ولكنّها الفتن نعوذ بالله منها ما ظهر منها وما بطن>. اﻫ

    وانظر إلى ما قاله محمّد محمّد بدري في مجلة عدد (28) ص (15 ـ 18) بعنوان: : في كلّ الحركة الإسلامية وإزالة الحواجز بين العاملين للإسلام، بحيث لا يتحرّج فرد من الانتساب إلى فصيل من فصائل الحركة الإسلامية والتعاون مع الآخر في الخير..

    إنّنا ندعوا كلّ إخواننا إلى العمل على تكامل فصائل الحركة الإسلامية وتعاونها في هذا الإطار الذي نحسبه صوابًا، ولا ندعي له الكمال، وإنّما هو محاولة وخطوة على الطريق يعوزها التواصل المستمر..> الخ.

    وقال في كتابه ـ أيضًا ـ ص (43 ـ 44): ومعاداتها، هي في حقيقتها دعوى جاهلية، يقال لأهلها كما قال النبي r للمهاجرين والأنصار: >. اﻫ

    وانظر إلى ما قاله في كتابه: ص (18 ـ 20): . اﻫ

    وانظر إلى المقال الذي بعنوان: ، المنشور في مجلة عدد (52)، ص (98)، حيث قال صاحبه: ([3]).. ويؤدِّي هذا إلى ظهور التحزّب والتفرّق ويصاحب ذلك شعور العداء والبغضاء بينهم، رغم أنَّهم يستظلُّون تحت راية الدعوة الإسلامية، ومنهج أهل السنّة والجماعة>. اﻫ

    وانظر إلى ما قاله وكتبه محمّد محمّد بدري في مجلة ، عدد (13) ص (38 ـ 39) تحت عنوان حيث قال: <وأنّ من أعظم ما أصاب المسيرة الإسلامية الفرقة والتنازع والاختلاف، فساحة العمل الإسلامي تغصُّ بجماعات كثيرة، دعواها واحدة وهي الإسلام، وإعادة مجد الإسلام، وأمّة الإسلام، ولكنَّها متنافرة فيما بينها، تتراشق الاتهام.. بل يصل الأمر إلى الرمي بالمروق من الدين، والاتهام بالضلال، وهذا هو الخلاف المذموم، الناشئ عن الهوى، والتعصب، لرجل أو جماعة، بدون تَعرُّف على الحقّ وتبيُّن له.

    ردحذف
  7. هل أفهم بأنّ هناك قواعد فهم لدى الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ غير معتبرة ؟!!

    ([2]) هذا قياس فاسد، إذ يقول: كما أنّه ساغ الخلاف في الفروع، فليسغ الخلاف في الأصول ! فهل بعد هذا الضلال من ضلال ؟! إذ فيه تسويغ الخلاف في الأصول، وهذا مخالف لِمَا أجمع عليه العلماء، من أنّه لا يجوز الخلاف في الأصول، وإلاّ كان اختلافًا مذمومًا، لا اختلافًا جائزًا، بل مَن قال لك: إنّ كلّ خلاف في الفروع فهو سائغ ؟!

    ([3]) قلت: سبحان الله ! تشابهت مقولاتهم، لتشابه منهجهم، وبعد ذلك يزعمون أنَّهم ليسوا جماعة، وليس لهم منهج إلاّ منهج أهل السنّة والجماعة، الذين هم سلفنا الصالح، فهل هذا هو منهج السلف الصالح، والذي يجمع تحت لوائه: الصوفي، والقبوري، والتكفيري، والرافضي، والأشعري، والماتريدي، بل والداعي إلى وحدة الأديان ؟!! سبحانك اللهم وبحمدك، إنّ هذا إلاّ افتراء على المنهج السلفي وأهله.======================بينها، تتراشق الاتهام.. بل يصل الأمر إلى الرمي بالمروق من الدين، والاتهام بالضلال، وهذا هو الخلاف المذموم، الناشئ عن الهوى، والتعصب، لرجل أو جماعة، بدون تَعرُّف على الحقّ وتبيُّن له.. ونحاول إيجاد صيغة للالتقاء والانسجام([1]) بين تجمعات أهل السنّة والجماعة، العاملة في الساحة الإسلامية، بحيث تمضي القافلة المسلمة في طريق واحد نحو هدفها>. اﻫ

    وانظر إلى ما جاء في بريد القراء في مجلة عدد (26)، ص (97)، قولهم: <.. نقول للأخ البراك: منذ البداية دَعَوْنَا جماعات أهل السنة ـ يعني بها فصائل الجهاد الأفغاني ـ إلى الاتحاد والتعاون، وحذرنا من أمثال ، والظروف الصعبة التي يَمرُّ بها المسلمون تُحتِّم عليهم التعاون والتناصر ما داموا ضمن إطار أهل السنّة>. اﻫ

    وانظر إلى ما جاء في كتاب المنتدى الإسلامي الأوّل والذي بعنوان: في ص (12 ـ 13)، حيث قال كاتبه: . اﻫ

    واستمع إلى ما قاله عائض القرني في شريطه الوجه الثاني، حيث قال: <والإسلام أوسع، أوسع من أن تجعل لي دوائر ضيقة لتقييدي، الإسلام رحب، والإسلام واسع، أستفيد من كلّ أحد.

    الداعية الذي يهتمّ بالرقائق معي.

    والداعية الذي يهتمّ بالعقيدة معي

    ردحذف
  8. والداعية الذي ينادي بالحاكمية لله معي.

    أمَّا أن يجعل الإنسان حوله دوائر مغلقة، ويرى أنّ مَن دخل معه هو المصيب، ومَن خالفه المخطئ، فلا...الخ>. بل استمع إلى شريطه: ، يتضح لك صدق ما قلت لك آنفًا([3]).

    واستمع ـ أيضًا ـ إلى ما قاله العودة في شريطه .. قال: <أيّها الإخوة: رجالات الإسلام في هذا العصر: هم ميادين شتى، فأنت إذا نظرت مثلاً في ميدان الدعوة إلى الله، وجدت رجالاً عرفوا بالدعوة، وأثروا في مجتمعاتهم أبلغ تأثير، لعلّ من الأسماء البارزة المشهورة أمثال الشيخ حسن البنا، أو أبو الأعلى المودودي، أو غيرهم من المصلحين.

    وإذا نظرت في مجال الأدب والفكر، أمثال الأستاذ سيّد قطب، ومحمّد قطب، وغيرهم من الكتاب المشهورين، وكذلك كتابات أبو الأعلى المودودي، وأبو الحسن الندوي، وغيرهم.

    وفي مجال العلم الشرعي، والفقه، والفتوى، والحديث، وجدت علماء أفذاذ، في هذه الجزيرة ـ أو غيرها ـ ولعلّ من الأجياد الذين يشاد بذكرهم أمثال الشيخ: محمّد ناصر الدين الألباني، في مجال الحديث والسنّة، والشيخ عبد العزيز بن باز، ومحمّد بن صالح العثمين، وكذلك لا تنكر جهود الآخرين في غير هذه البلاد، تجد بحوث للدكتور مصطفى الزرقا، ويوسف القرضاوي.

    وإذا نظرت في مجال الجهاد وجدت شخصيات بارزة، ولعلّ الجهاد الأفغاني على الساحة أبرز ما يلفت الأنظار، أمثال: عبد ربّ الرسول سياف، وبرهان الدين رباني، وحكمتيار، أو مَن تبنَّى الجهاد كعبد الله عزام، أو غيره.

    ردحذف
  9. ([1]) أرأيت هذا المنهج الترقيعي التلفيقي، فالداعية الملهم ، يريد إيجاد صيغة للالتقاء والانسجام بين الأحزاب والجماعات الإسلامية، ولم يقل لهم: دعوا ما أنتم عليه من الباطل، وارجعوا إلى المنهج المتكامل، والمنهج الحقّ، منهج السلف الصالح !! فبدلاً من أن تُخضِعَ المنهج السلفي لرغبات أولئك، اسْعَ إلى إخضاعهم للانقياد له، وإلاّ انقلبت الموازين، فصار الحاكم محكومًا، والمحكوم حاكمًا، وهذا عين الباطل.

    ([2]) قلت: }قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُم صَادِقِينَ{. ألم تتحد هذه الأحزاب ـ التي لم تكن متحدة في يوم ما ـ على قتل أهل كُنَر من أهل السنّة وأميرهم، وتشريد الباقين منهم ؟! ألم يقل حزب حكمتيار في جريدته في عددها (338)، الصادر بتاريخ 28 ذي القعدة عام 1411ﻫ تحت عنوان : . اﻫ

    فاقرأ أخي القارئ، واعجب من موقف هؤلاء، وقلبهم الحقّ باطلاً، والباطل حقًّا، لكنّه كما قال عليه الصلاة والسلام: .

    ([3]) وتراجعه عن بعض ما أخطأ فيه في كتابه هو تراجع بألفاظ مجملة، تحتاج إلى إيضاح وتطبيق عملي بيّن، وفق الله الجميع لمرضاته وأخلص نياتنا، وأصلح أعمالنا، آمين.=====================وفي مجال الخطبة والوعظ مثل: عبد الحميد كشك، وأحمد قطان، وإبراهيم عزت، وغيرهم، والأسماء كثيرة. وليس هدفي في هذه الجلسة ذكر الأسماء، ولكن ذكرت هذه الأسماء حيث يكثر الكلام حول عدد منهم.

    خذ نموذجًا آخر: الشيخ حسن البنا ـ رحمه الله ـ رجل داعية، أثَّر في المجتمع المصري تأثيرًا كبيرًا، وقُتل فيما نحسبه ـ إن شاء الله ـ في سبيل الله تعالى، وترك آثارًا طيّبة بكلّ حال، سواءً آثار علمية، أو ما كتب في عدد من الموضوعات، تجد أنّ كثيرًا من الناس ينظرون إليه نظرة معيَّنة، فيها كثير من الانتقاص، والإشارة إلى ضعف علم هذا الرجل ـ مثلاً ـ وأنّه لا يتقن فنّ الحديث.. وقد يُنْتَقَد لأنّه اجتهد في عدد من المسائل الدعوية والواقعية، اجتهادًا قابلاً للنقاش، والأخذ والردّ، وقد تجد مَن ينتقد الرجل لأنّه تكلّم في عدد من مسائل الاعتقاد، كلامًا يخالف ما عليه منهج السلف.. المقصود الآن: الإشارة إلى أنّ هذا الخطأ ينبغي أن يوضع في إطاره الصحيح، فلا يسقط الرجل بالكلّية، بل يقال: أخطأ في كذا، ويبقى للرجل منزلته وكرامته وبلاؤه في الإسلام..>. اﻫ

    واقرأ ما قاله عائض القرني في رسالته ص (8): <وباكستان أرض الأستاذ أبي الأعلى المودودي الداعية الشهير والكاتب الخطير والذي أوذي في سبيل الله وحبس فصبر واحتسب:


    نفسي فدتك أبا الأعلى وهل بقيت
    أما استحى السجن من شيخ ومفرقه

    ردحذف
  10. وانظر إلى ما قاله ـ أيضًا ـ عن حكمتيار في الرسالة السابقة (ص 23 ـ 24).

    وقال عائض القرني في رسالته ص (66) وهو يتكلّم عن الكتب المهمة في هذا العصر ـ: <..وكتب سيّد قطب، ومحمّد قطب، وكتب أبي الأعلى المودودي، وأبي الحسن الندوي، وكتب المنطق والرقائق والعوائق، لمحمّد أحمد الراشد وغيرهم..>.

    واقرأ ـ أيضًا ـ لعائض القرني ما قاله في كتابه ص (20)، حيث مدح سيّد قطب، بقصيدة أسماها ، والتي قال فيها:


    كم حاولوا إغراء عز فحلفت لا ترضى ولا فصمدت يا قطب المعاأهديت للشعب اليتيـ شعب سيحيا في ظلا ما زال زجعك في الربو الحق صداح بكم



    ك بالمناصب والندى تبخل على المجد الفدا لي رغم مَن قد هددا
    ﻢ معال ﻢ معالِمًا فيه الهدى
    لك في حماسك غردا
    ع على الروابي منشدا
    والبغي أدبر مرعدا لك في حماسك غردا ع على الروابي منشداوالبغي أدبر مرعدا>. اﻫ




    وانظر إلى مقالة منصور الأحمد، والتي بعنوان: ، التي نشرتها مجلة ، عدد (19)، في ص (100)، حيث قال فيها: <.. أو حسدًا للمكامن الفكرية التي يتمتع بها الندوي والمودودي بين المسلمين عامَّة، لا بين مسلمي الهند فقط..، وطمأنت محدثي، لا تغضب ولا يؤلمك إتاحة جريدة القبس صفحاتها الأخيرة، ويوم الجمعة لهذا الموتور كي ينضحها بفكره، فلعلّ قراء لم يقرأوا فكر المودودي والندوي بعد، يهرعون إليهما فيكتشفون فكرًا أصيلاً، وتحليلاً عميقًا، وعفة في الجدل، وسموًّا في القصد والغاية..>. اﻫ

    واقرأ ما سطّره محمّد صالح المنجد في رسالته: ص (23 ـ 25) حيث قال: . اﻫ

    وانظر إلى ما قاله محمّد سرور بن نايف زين العابدين في كتابه: ص (321 ـ 323)، حيث قال: <ويَظلِمُ سيّدَ قطب([1]) صنفان من الناس: يظلمه بعض تلاميذه ومحبِّيه، لأنَّهم معجبون ب

    ردحذف
  11. أمَّا سيد قطب، فقد كفى الشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ أهل العلم وطلابه في بيان أخطائه، وضلالاته، وانحرافاته العقدية، في أربعة كتب له، هي: ، و، و، و.

    وإليك ـ أخي القارئ ـ ملخّصًا لما فيها، وعليك بالرجوع إليها لترى تفصيل ذلك؛ طعن سيّد في موسى عليه السلام، وطعنه في الصحابة وخاصَّة عثمان، وتكفيره للمجتمعات قاطبة، وقوله بخلق القرآن، ووحدة الوجود، والحلول والجبر، وتعطيله لبعض صفات الله على طريقة الجهمية الغلاة، وعدم قبوله لأخبار الآحاد الصحيحة والمتواترة في العقائد، وقوله بالاشتراكية المادية الغالية... الخ. فهل بعد هذا كلّه يستحقّ التبجيل والتلميع والإمامة ؟!! اللهمَّ لا، إلاّ عند من أحرق التعصّب الممقوت قلبه وعقله.================================أشدّ الإعجاب: معجبون بثباته على الحقّ، وصبره على الأذى في سبيل الله، معجبون بسعة أفقه وصفاء فطرته، وعمق خبرته... ونحن نشاركهم في هذا كلّه... وأمّا الصنف الآخر من الناس، فلا يذكرون سيّدًا ـ رحمه الله ـ إلاّ من خلال أخطائه العلمية:

    فتارة يزعمون بأنّه أشعري، وتارة أخرى يقولون: إنّه من دعاة وحدة الوجود، وفي غير هذه وتلك يردّدون أقوال الظالمين: .

    وما كان ـ رحمه الله ـ أشعريًّا([1]) ولا صوفيًّا([2])، وإنّما كان أديبًا من تلامذة العقَّاد، وعندما سلك طريق الدعاة اتجه إلى الكتابة في العلوم الإسلامية، كالتوحيد والتفسير، وغيرهما، فوفّقه الله سبحانه في معظم ما كتب([3])، واجتمع في أسلوبه الصفات والمزايا التالية:

    كان ـ رحمه الله ـ جريئًا([4]) لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يعلم أنّ الطاغوت يتربص به الدوائر، ويقدم له العروض والإغراءات، فأعرض ـ رحمه الله ـ عن المناصب الرفيعة، والجاه العريض، ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، وطمعًا بجنّته. كان متجرّدًا لا يتعصّب لمذهب من المذاهب، أو حزب من الأحزاب، وما كان يتحدّث عن نفسه، ولو فعل لكان معه كثير من الحقّ. وقد بلينا في هذا العصر بأشخاص لا يذكرون مكرمة ولا فضلاً من خلال الحديث عن ذواتهم.

    لا أعرف كاتبًا في العصر الحديث عرض مشكلات العصر كسيّد قطب ـ رحمه الله ـ فقد كان أمينًا في عرضها، وفي وضع الحلول المناسبة لعل

    ردحذف
  12. ) ماذا سيقول سرور ومَن شاكله مِمَّن استمات في الدفاع عن سيّد قطب، حينما يقرأ تفسيره لاستواء الله بالسيطرة والهيمنة كما في ظلاله، حيث قال: في (3/1762): . وانظر أيضًا (1/53)، (1/54)، (3/1296)، (4/2045)، (5/2807) وغيرها.

    وحينما يقرأ قوله بوحدة الوجود، كما في ظلاله ـ أيضًا ـ حيث قال في (6/4002): .

    وحينما يقرأ تقريره أنّ الخلاف بين الرسل وأقوامهم لم يكن في توحيد الألوهية، وإنّما في توحيد الربوبية، بقوله في ظلاله (4/1846): .

    وحينما يقرأ ردّه لأحاديث الآحاد وعدم قبولها في باب العقائد، بقوله فيه (6/4008): .

    فماذا نقول بعد يا سرور ؟ هل نصدقك في قولك الذي لم تُقِم عليه دليلاً واحدًا إلاّ النفي الدال على جهلك أو تجاهلك ؟ أو نصدق المقولة نفسها، والذي يشهد كلامه عليه بأنّه أضل أيضًا من الأشاعرة ؟!!

    ([2]) بل كان صوفيًّا، يدلّ على ذلك قوله في ظلاله (6/3291): .

    ([3]) وبعد كلّ ما سبق ذكره من بعض انحرافاته وضلالاته تقول يا سرور: وفقه الله في معظم ما كتب !! سبحانك اللهم وبحمدك، وصدق الله إذ يقول: }فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ{ [سورة الحج، آية: 46].

    ([4]) نعم، كان جريئًا في تحريفه لكتاب الله، وطعنه في نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، وسادات الأمّة من الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفيره المجتمعات قاطبة... الخ.

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم