«انتفاضة غضب» في 4 محافظات ضد «أخونة» المحافظين.. ومواطنون: الرد 30 يونيو
عمت الاحتجاجات عدة محافظات اليوم الاثنين، ردا على حركة المحافظين التي أصدرها الرئيس محمد مرسي، مساء أمس
الأحد، وشملت اختيار 7 محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ومحافظ ينتمي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية.في الغربية، تظاهر عشرات المواطنين أمام ديوان عام المحافظة احتجاجًا علي تعيين الدكتور أحمد حمد البيلي، مسئول المكتب الإداري للإخوان بدمياط محافظًا للغربية، ورفع المتظاهرون لافتات ترفض تعيين المحافظ الإخواني، وتندد بحكم الرئيس محمد مرسي، مطالبين بتعيين أهل الكفاءة بدلا من أهل الثقة.
يشار إلى أن "البيلي"لم يحضر حتى الآن لتسلم منصبه.
أما في المنوفية، فقد أعلنت حملة "تمرد" بالمحافظة رفضها تعيين المهندس محمد الشعرواي أحد قيادات الجماعة الإخوان بالسويس محافظا للمنوفية، معتبره أن تعين القيادي الإخواني "عقاب" للمواطنين و"تعنت" من نظام الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها ترفض تعيين المحافظ الإخواني في ظل رفض شعبي جارف لسياسة الأخوان والرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن المحافظة قالت "لا لمرسي ونظامه ولجنته التأسيسية الباطلة ودستوره الباطل".
وقالت "تمرد" المنوفية في بيان صادر عنها اليوم: "موعدنا يوم 30 يونيو المقبل لإزالة هذا النظام الفاشي وإسقاط رموزه إلي الأبد ونحن نراهن بذلك علي شعبنا وأهالينا في المنوفية الذين منحونا ثقتهم وتفاعلوا معنا مع أكبر حملة شعبية سلمية لرفض الأخوان"
كما استنكرت حركة 6 إبريل بالمنوفية تعيين شعراوي محافظا للمنوفية، واصفه هذه الخطوة بالمستفزة، مؤكدة أنهم لن يسمحوا بدخوله إلى المحافظة، معتبرة حركة المحافظين بأنها مسمار في نعش هذا النظام الذي وصفته بـ"المستبد الفاشل" ومقدمة لسقوطه.
وقالت إن هذه الخطوة تأتى لمعرفة الإخوان أن محافظة المنوفية من اشد المحافظات معارضة لحكم الجماعة وذلك بعد حصول المرشح المنافس على نسبة أعلى بكثير من مرسي في انتخابات الرئاسة، وشكر البيان الرئيس وجماعته على هذه الخطوة التي سوف تساهم في "النهاية المبكرة للمحظورة وحكمها"، على حد تعبير البيان.
فيما هنأ حزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية، الشعراوي مسئول قسم الأخوات بالسويس علي تكليفه للعمل كمحافظ للمنوفية، مؤكدة أن الحزب يعتز بهذا الاختيار والذي يمثل ثقة غالية من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.
وأشار الحزب في بيان اليوم، حرصه الكامل علي التعاون معه ومع كل الأجهزة المعنية بالمحافظة بما يحقق طموحات وأمال أبناء محافظة المنوفية، مشيرا إلي أن المهندس شعراوي مشهود بالكفاءة والنزاهة وحب العمل وعلي علم بأغلب المشاكل والمعوقات علي مستوي المحافظة.
وفي الدقهلية، سادت حالة من الغضب بين القوى السياسية والوطنية بالمحافظة، لتولى الدكتور صبحي عطية يونس المتحدث الإعلامي باسم جماعه الإخوان المسلمين بالدقهلية، منصب المحافظ، خلفا للواء صلاح الدين المعداوي، واتهمت تلك القوى جماعة الإخوان بالسعي نحو السطو على كافة مفاصل الدولة، وتظاهر عدد من شباب الثورة أمام ديوان عام محافظة الدقهلية مشكلين سلاسل بشرية بمحيط الديوان، وأعلنوا اعتصامهم ومنعهم من دخول المحافظ الجديد إلى مكتبه.
فيما دشنت جماعة الإخوان المسلمين على الفور صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية.
واعتبر محمود مجر، أمين الحزب العربي الناصري بالدقهلية، قرار تعيين "عطية" محافظا الدقهلية، قرار غير صائب خاصة، وقال إنه لا يصلح ليكون ناظر محطة، متهما جماعة الإخوان بتقسيم الوطن شيعا وأحزابا، مؤكدا أن الرد سيكون قاسى يوم30يونيو.
وقال سمير الأمير، المسئول الإعلامي لحزب التحالف الشعبي بالدقهلية، إن الإخوان يعتقدون بتعينهم المحافظ الجديد أنهم ماضون إلى خططهم في الأخونة بغض النظر عن موقف جماهير الشعب من الأشخاص الذين لا يتمتعون بأية شعبية أو قبول لدى الناس، مشيرا إلى أن موقف الحزب واضح من سلطة الإخوان بالمجمل وليس بالقطعة، وسيقاوم الأخونة.
من جانبه، قال الدكتور صبحي عطية، محافظ الدقهلية الجديد، إنه سيخلع عباءته السياسية على باب المحافظة، مؤكدا أن يده ممدودة للجميع، لافتا إلى أنه يؤمن جيداً أن أي تيار سياسي لا يمكنه العمل منفردًا خاصة في محافظة تضم جميع التوجهات السياسية، مشيرا إلى أنه لن يسمح بإقصاء أحد تحت أي مسمى، مضيفا: انتمائي الفكري ورأيي السياسي لا يمكن أن يؤثر أبداً على عملي، وعلى الجميع أن يحكم على عملي وليس على آرائي السياسية.
وأعلن المحافظ الجديد تبنيه لمصالحة شاملة مع جميع القوى الوطنية داخل المحافظة وإعلاء مصلحة المحافظة.. وعن رفض بعض القوى السياسية له، قال "عطيه"، إنه من حق كل شخص التعبير عن رأيه بطريقة سلمية، فلا يوجد شخص على وجه الأرض يتفق حوله الجميع ولكن الفيصل بيني وبين أي شخص بالمحافظة هو المصلحة العامة ومطالب أبنائها وسأرد على المعارضين بالعمل والإنجاز.
وقال أحمد عثمان، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إن الرئيس ينظر دائما لتعين الأكفأ والمحافظ الجديد له جهده في كل مكان عمل فيه وتحمل مسئوليته ومن المواجهات المشرفة لمحافظة ، معربا عن أمنيات الحزب أن يكون مثالا جيد للحزب والجماعة .
فيما أكد هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن حركة المحافظين الجديدة استعداد مبكر من مؤسسة الرئاسة لقمع مظاهرات 30 يونيو، مشيرا إلى أن الهدف الوحيد منه هو محاولة للسيطرة على تلك المحافظات التي شهدت تمردا كبيرا ضد الرئيس والإخوان.
ولفت عناني إلى أن توقيت التغير "غير موفق"، ويظهر ارتباك واضح فى تصورات الرئاسة لمظاهرات 30 يونيو، وكذا عدم الثقة الواضحة للرئاسة في الأجهزة التنفيذية للدولة وخاصة في المحافظات الملتهبة.
وفي الإسماعيلية، تظاهر عدد عشرات النشطاء ظهر اليوم الاثنين، أمام مبنى المحافظة الجديد بالشيخ زايد، اعتراضا على تعيين المحافظ الجديد، بدعوى إنه إخواني وليس لديه أي خبرة تؤهله لتولي منصب المحافظ.
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق