أهالي الفيوم يلقنون الإخوان درسا: اشتباكات حتى الفجر بعد الاعتداء على أعضاء تمرد
قضت محافظة الفيوم، ليلة دامية مساء أمس، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، بين أعضاء تنظيم الإخوان، الذين خرجوا فى
مسيرة لدعم الرئيس محمد مرسى ومحافظ الفيوم الجديد، وبين أعضاء حملة «تمرد»، الذين تعرضوا للضرب بالشوم، لتنتهى باشتباكات بين الإخوان والأهالى فى عدة مناطق بمدينة الفيوم، ثم أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالقرب من ميدان المسلة، مدخل مدينة الفيوم.قضت محافظة الفيوم، ليلة دامية مساء أمس، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، بين أعضاء تنظيم الإخوان، الذين خرجوا فى
وأسفرت الأحداث عن إصابة 50 شخصاً، حتى فجر اليوم، بجروح وكدمات، بينهم حالتان خطيرتان، تم نقلهما إلى مستشفى قصر العينى للعلاج لإصابتهما بطلق رش، حيث تم نقلهما بسيارات الإسعاف إلى قصر العينى، وقال شهود عيان إن عدد المصابين فى الاشتباكات بلغ نحو 58 مصاباً بمستشفى مكة، و34 مصاباً بمستشفى الزهراء، و17 بمستشفى عرفة وهى مستشفيات مملوكة لقيادات بتنظيم الإخوان، حيث نقلوا بعيداً عن سيارات الإسعاف.
وكان بين المصابين الذين نقلوا لمستشفى الفيوم العام للعلاج، تحت إشراف حسين أبوالمجد، المشرف على غرف العمليات بالإسعاف، كل من عبدالعليم عويس عبدالعليم «32 سنة» من قرية كفر عميرة، محمد فكرى حسن «35 سنة» من القرية نفسها، عماد بكرى قاسم «26 سنة» من قرية الإخصاص، على رمضان على «30 سنة» من قرية دسيا، هاشم صابر على «16 سنة» من قحافة، عبدالسلام شكرى عبدالسلام «26 سنة» من قرية الشواشنة، كمال محمود عبدالرحمن «40 سنة» من سنورس، عبدالحميد جمال عبدالحميد «23 سنة» من المدينة نفسها، محمد ربيع محمد «23 سنة» من قرية الزاوية.
كما أصيب كل من عاطف محمد كمال «34 سنة» من قرية دفنو بمركز إطسا، محمود عبدالله سعد «16 سنة» من حى الحواتم، حمدى جمال حسن «30 سنة» من منية الحيط، أشرف شعبان محمد «35 سنة» من قرية الجعافرة، محمد جابر يوسف «35 سنة» من منية الحيط، محمد فرج شلقانى «30 سنة» دار الرماد، محمد عماد سيد «27 سنة» من منشأة عبدالله، عمر محمد عبدالله «23 سنة» من قرية الإعلام، محمد عبدالرحمن محمد «35 سنة» من قرية تطون، صالح عيسى صالح «27 سنة» من قرية الغرق.
كما أصيب كل من أحمد عصام عبدالكريم «16 سنة» من حى الحواتم بمدينة الفيوم، عبدالرحمن محمد نجيب «16 سنة» من حى الفوال، سيد عشرى عبدالفتاح «24سنة» من العامرية وأحمد جمال أحمد «20 سنة» من حى البحارى.
وقال مصدر بمرفق الإسعاف بالفيوم، إن الكثير من المصابين يرفضون الإدلاء ببياناتهم كاملة، حيث إنهم تلقوا تعليمات بعدم ذكر كل البيانات المطلوبة فى المستشفى، خشية المحاسبة القانونية.
وبدأت الأحداث بخروج مسيرة تضم عدة آلاف من أنصار تنظيم الإخوان، بينهم أعضاء من محافظتى المنيا وبنى سويف وقرى الفيوم، ويتقدمهم البعض يرتدون خوذات وبأيديهم عصى، وذلك من مسجد الشبان المسلمين بمدينة الفيوم، لتأييد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والمهندس جابر عبدالسلام، محافظ الفيوم الجديد الإخوانى. وانطلقت المسيرة من المسجد عقب صلاة العشاء فى شارع أحمد شوقى، ومرت بميدان سواقى الهدير، وسط مدينة الفيوم، حيث يجلس أعضاء حملة «تمرد» لجمع توقيعات سحب الثقة، ودعوة المواطنين للخروج فى تظاهرات ضخمة فى 30 يونيو لإسقاط النظام، ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين، فهاجمهم المتظاهرون بالعصى والشوم، ومع بعضهم فرد خرطوش، حسب رواية أعضاء حركة تمرد، وتعدوا عليهم بالضرب ومزقوا استمارات الحملة، وطعن أحدهم أيمن البكرى، عضو «تمرد» بمطواة فى يده، وتعدى على منسق الحملة بالفيوم على السيد بالشوم والعصى، كما حطموا المقاعد و«منضدة» خاصة بالحملة، قبل التوجه بمسيرتهم الاستعراضية إلى شارع البوستة وسط مدينة الفيوم.
وبعد دقائق، توجهت المسيرة إلى شارع بطل السلام، ثم إلى ميدان الحواتم، وهى منطقة شعبية، حيث وقعت مشادة بينهم وإحدى السيدات التى قالت لهم: «كفاية بقى خربتوا البلد»، فضربها أحد المتظاهرين، ما أدى لتفجر الاشتباكات، حيث خرج أهالى المنطقة يحملون الأسلحة والشوم والزجاج، وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، لكن أهالى الحى تمكنوا من مطاردة مسيرة الإخوان، التى تفرقت فى شوارع جانبية، وشوهد بعض المتظاهرين يفرون من شارع البوستة متجهين إلى شارع البحر، بعد مطاردة عدد من الشباب والصبية لهم بالزجاج، ما اضطر أصحاب المحال التجارية إلى غلق أبوابها خشية تعرضهم للاعتداء.
وطرد أهالى حى الشيخ حسن، القريب من ميدان السواقى، المتظاهرين من المنطقة، ولاحق عدد منهم أنصار الإخوان حتى مقر حزب الحرية والعدالة بميدان المسلة، حيث تجددت الاشتباكات هناك بالأسلحة، فجراً، وحاول الأهالى اقتحام المقر، لكن قوات الشرطة نجحت فى فض المعارك بين الطرفين.
وسادت حالة من الذعر بين أهالى مدينة الفيوم إثر هذه الاشتباكات، وترددت الشائعات بين المواطنين حول وجود قتلى بين الطرفين.
من جانبه، نفى الدكتور مدحت محمد شكرى، وكيل وزارة الصحة بالفيوم حدوث حالات وفاة، وقال إن عدد المصابين الذين استقبلتهم مستشفى الفيوم العام بلغ 50 حالة، بالإضافة إلى بعض الحالات التى توجهت لبعض المستشفيات الخاصة، وأسعف معظم المصابين وخرجوا من المستشفى، ولم يبقَ تحت العلاج سوى صالح عيسى صالح، من قرية الغرق بمركز إطسا بقسم العظام، وعبدالرحمن حسنى عبدالستار من حى الحواتم بمدينة الفيوم بقسم الجراحة العامة، كما أحيل 2 من المصابين لخطورة حالتهما، وهما محمد سعيد السيد لإصابته بالصدر والبطن وآخر تحول للقاهرة من مستشفى خاص لإصابته بالرأس.
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق