يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 10 أبريل 2013

عفو رئاسي عن مبارك خلال ساعات

عفو رئاسي عن مبارك خلال ساعات


  
هناك دلائل قوية بأن قرار العفو عن مبارك قد تم اتخاذه بالفعل ، ولا يتبقى سوى صدوره بشكل رسمي . العفو يسقط كل التهم التي وجهت لمبارك . فالرئيس مرسي بعد عامين من الثورة ، وجد أن مبارك ما زال له أنصار كثر في الشارع . وأن مثل هذا القرار سوف يبرد الأجواء بشكل سريع ، وسيكون هو المدخل الصريح الواضح نحو مصالحة وطنية حقيقية.
القرار قد يصدر خلال ساعات على الأكثر ، ولا ينتظر سوى الاتفاق على سيناريو إخراجه فقط ، ليتم تمريره جماهيريا .

يبقى أن نعلم أن من أشار بهذه الخطوة على الرئيس مرسي ، رأى أنها سوف تضرب مجموعة من العصافير في وقت واحد . فكما ذكرنا أنها هي السبيل الوحيد لإقامة سلام اجتماعي حقيقي بين المصريين ، فإنها أيضا ستكون القاضية لجبهة الإنقاذ ، أو على الأقل ستضعف شعبيتهم إلى أدنى مستوى ، وسترفع من شعبية الرئيس مرسي بشكل سريع جدا ، بعد أن يضمن تعاطف كتلة كبيرة من الشعب ممن كانوا يسمون بالفلول أو جزء منهم لا بأس به .

ثم إنها ستكون رسالة طمأنة للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب كي يعودوا باستثماراتهم ، من خلال توصيل رسالة واضحة إليهم بأن مصر مستقرة ، بها رئيس قوي وحكومة تسيطر على الأمور بشكل كبير . وسيضمن إلى حد بعيد عودة الدعم الخليجي لمصر.

أما عن توقيت مثل هذا القرار فهو أكثر من رائع . فالإبقاء على مبارك محبوسا بعد أن يكون قد قضى الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي في 13 أبريل القادم ، سيكون فيه تعدي كبير على صحيح القانون والدستور، وسيظهر الدولة أكثر وأكثر بأنها لا تحترم القانون و أنها لا تعير أحكام القضاء أية بال .

أما استباق هذا اليوم بقرار العفو ، فسيبدو وكأن الرئيس مرسي قد عفا عن الرئيس مبارك بمبادرة شخصية منه ، مراعيا بذلك البعد الإنساني . خاصة أن الرئيس مبارك أصبح طاعنا في السن وتخطى عامه السادس والثمانين ، والذي يتوجب بشأنه الإفراج عنه ، حتى ولو كان مدانا . هناك نقطة أخرى هامة جدا ، أنه يجب الإسراع بالقرار قبل رحيل مبارك عن الدنيا لسرعة جني ثماره وعدم فقدان الفرصة .

أما إعادة المحاكمة بشأن قتل المتظاهرين فسيكون الكلام حول أن مبارك لا زال بريئا وليس مدانا في شيء بحكم محكمة النقض . وهو ما سوف يسهل تمرير قرار العفو جماهيريا

أما عن إخراج هذه المسألة إلى الرأي العام فستستند على مسألة وجوب احترام القضاء وتنفيذ أحكامه . أيضا تاريخ حسني مبارك كبطل من أبطال حرب أكتوبر ، الذين كان لهم إنجاز واضح في تحقيق الانتصار الوحيد لنا في التاريخ الحديث كله .

وأن عصره لم يكن خاليا تماما من الإنجازات ، ولم تكن الصورة كلها سواد . وسيقال أنه كان هناك أخطاء وإهدار لثروات البلد ، لكن ذلك لا يلغي الدور الوطني لمبارك وما قام به لخدمة الوطن .

ولزيادة حبكة المسألة ، سيكون الإفراج مقرونا بعدم ممارسة الرئيس السابق لأي دور سياسي في المستقبل . دور سياسي إيه ؟ . الرجل يستعد لمغادرة الدنيا ولن يكون له أي دور بالمرة.

العملية كلها تدور حول أين تكون المصلحة ! . فالإخوان هم أكثر من يكره مبارك ولا يطيقون حتى سماع اسمه . لكن قرار العفو عن مبارك اتخذ بالفعل ، بدليل ما ذكره المستشار أحمد مكي وزير العدل أنه قد يتم عمل استفتاء للشعب حوله .

أيضا ما قاله مستشار مقرب إلى جماعة الإخوان في جريدة الأهرام بأن قرار العفو لا يحتاج إلى استفتاءات ، بل بقرار منفرد من الرئيس مرسي .

وسيسوق لهذه القضية مجموعة من المشايخ والإعلاميين الذين لهم شعبية واسعة ، ويؤيدون مثل هذا القرار مثل الشيخ محمد حسان وعمرو أديب وغيرهم .

المهم أن الرئيس قد حسم المسألة بقرار العفو عن مبارك . وسيكون يوم إعلانه يوما مدويا عاصفا بكل ما تحمل الكلمة من معان

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم