صحيفة إيطالية: ناقوس الخطر يهدد الإخوان المسلمين

صورة أرشيفية
قالت الصحيفة الإيطالية RINASCITA عبر موقعها الإلكتروني، إنه بعد نجاح الإخوان المسلمين فى الانتخابات وتأييد أغلبية المصريين لهم حدث انقلاب في الشارع المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وسلطت الضوء على المظاهرات التي قامت بها قوى المعارضة مؤخرًا أمام مقر الإرشاد بالمقطم؛ حيث قام كلا الطرفين بإلقاء الحجارة على الطرف الآخر.
وفي الوقت نفسه، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا بشرعية جماعة الإخوان وذلك بعد حظر دام حوالي 50 عامًا، ومن المتوقع صدور الحكم في نهاية مارس وبذلك يتمكن الإخوان من تكوين "رابطة الإخوان المسلمين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان لا ينظرون إلى كل هذا الكم من الهجوم ومعارضة العلمانيين لهم، ومن الواضح أن الإخوان تسعى لإنشاء جبهة موحدة تضم العلمانيين والإسلاميين في جماعة الإخوان؛ حيث اتحدت تلك الجبهتين من قبل، وقاموا بإطاحة نظام مبارك وتمكنت بعد ذلك جماعة الإخوان المسلمين من ركوب موجة الثورة واحتكار مواقع السلطة، بالإضافة إلى ذلك أنهم قاموا بفرض دستور قائم على الشريعة الإسلامية.
وقد أشارت الصحافة المصرية مؤخرًا إلى لقاء قد عقد لأول مرة بين الإسلاميين والمعارضة العلمانية بدون وجود الإخوان المسلمين، وأضافت: أن الأحزاب العلمانية من جبهة الإنقاذ الوطني قد وافقوا على الاجتماع بأعضاء من حزب النور السلفي بشرط ألا يشارك في الاجتماع أعضاء من الإخوان المسلمين أو من حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسية للإخوان.
وتشير الصحيفة إلي أن ناقوس الخطر يهدد جماعة الإخوان هو انقلاب الشعب المصري عليهم وقيام العديد من المظاهرات يوم الجمعة الماضي أمام مقر الإرشاد التابع لحزب الحرية والعدالة بالمقطم من جانب المعارضة العلمانية والأحزاب اليسارية.
وشدد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، على أن جماعة الإخوان "ستحمي جميع المقرات بكل ما لديها من قوة".
وذكرت الصحيفة أن شهود عيان قد أكدوا أن المعارضين قاموا بسحل ثلاثة ناشطين من حزب الحرية والعدالة وأصيب أيضًا خلال الاشتباكات المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية "خالد علي" وتم نقله للمستشفى.
وأضافت الصحيفة: أنه بجانب الاشتباكات التي وقعت في المقطم كان هناك العديد من المتظاهرين الآخرين أمام مكتب الإخوان بالمنيل، وكان هناك أيضًا نشطاء سياسيون من حركة 6 أبريل قد ذهبوا للتظاهر سلميًا أمام منزل الرئيس في التجمع الخامس.
وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين قد قاموا مؤخرًا بالتظاهر أمام مقر الإخوان احتجاجًا على "أسلمة الدولة"، وخلال هذه المصادمات تدخلت الشرطة لفض التظاهر مستخدمين الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
صرح الرئيس مرسي في حسابه على تويتر بـ "أن المعارضين يحاولون باستمرار كسر الوحدة بين المصريين".
وقالت الصحيفة على لسان المؤرخ المصري محمد هيكل، وهو المستشار السابق للرئيس جمال عبد الناصر، حيث يدين بشدة "رؤية الإخوان المسلمين التي عفا عليها الزمن في العالم كله"، وأضاف: "أنهم لا يزالون يعتقدون أنهم في زمن الخلافة العثمانية"، ويذكرنا هذا أيضًا بالهزيمة الساحقة التي تعرض لها الإخوان في انتخابات اتحاد الطلبة الأخيرة بالجامعات؛ مما يدل على عدم رغبة المصريين في توليهم زمام الحكم مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق