يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

و.بوست: مرسى خسر

الحصاد المر فى عام و.بوست: مرسى خسر الإسلاميين والليبراليين 


 
قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية أنه بعد مرورعام من رئاسة محمد مرسي لمصر، حيث ينقضى العام الأول في وقت

لاحق من هذا الشهر، خسر مرسى خصومه الليبراليين والعلمانيين، وكذلك أنصاره الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة تحشد بقوة لاحتجاجات واسعة النطاق من قبل المصريين الليبراليين والعلمانيين الذين يطالبون بعزل مرسى فى نهاية الشهر الجارى، وفى الوقت نفسه يواجه أول زعيم مصرى منتخب ديمقراطيا أيضا خيبة الأمل المتزايدة من مصدر غير متوقع ، وهم الإسلاميين الذين صوتوا لصالحه.
وبينما لاتزال جماعة الإخوان المسلمين تدعم مرسى، تراجع الدعم بين الإسلاميين الأكثر تشددا المعروفين باسم السلفيين إلى حد كبير، حيث يرى هؤلاء أن الرئيس، قد فشل في وعده بتحريك البلاد نحو الشريعة الإسلامية.
وقال يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، وهو واحدًا من العديد من الجماعات السلفية التي التى تستحوذ على ربع المقاعد في البرلمان: "لسوء الحظ، ما حدث كان عكس ذلك"، وأضاف:" الكثير من الناس الذين صوتوا لصالح مرسي ضاعت آمالهم وأحلامهم التي لم تتحقق في العام الماضي."
وأكدت الصحيفة أن خيبة الأمل بين أقران مرسى من الإسلاميين تولد ضغطا على الرئيس وتترك له مساحة ضيقة إلى حل وسط مع المنتقدين له من الليبراليين. وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى يتهم فيه الليبراليون مرسى بدفع البلاد في اتجاه مزيد من التحجر الفكري دينيا، يتهمه الإسلاميون المتشددون بالفشل فى تطبيق أحكام الشريعة.
فقد كانت توقعات السلفيين بأن انتخاب مرسي سوف يقود لدولة على غرار السعودية في مصر، حيث تقلص حقوق المرأة، ويحظر الكحول وتطبق العقوبات الجنائية السريعة والقاسية، وهو ما لم يحدث.
وينص الدستور المصري الذى تم الموافقة عليه من قبل الناخبين في أواخر العام الماضي، على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية تشكل المصدر الرئيسي للتشريع." ، إلا أن الدستورالمصري السابق كان ينص على الشيء نفسه، حيث إنه في الممارسة العملية، لا تزال مصر معتدلة وفقا للمعايير الإقليمية.
وهذا هو مصدر الألم لدى كثير من الإسلاميين الذين فرحوا العام الماضي في انتخاب واحد منهم، بعد عقود من الحكم العلماني نسبيا في القيادة المصرية الاستبدادية.
وعد الشريعة
في الإسكندرية، وهي مدينة ساحلية عالمية تاريخيا ومتسامحة والتي أصبحت ملاذا للإسلاميين المتشددين في السنوات الأخيرة، يقول زعماء السلفية أنه ليست لديهم نية الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة لمرسي فى 30 يونيو.
الرئيس، كما يقولون، لديه الحق في إنهاء فترة ولايته أربع سنوات، حتى فى ظل الشعور بخيبة الأمل حتى الآن.

وقال "حماد"، نائب رئيس حزب "الوطن": إن مرسي وحلفائه الإخوان المسلمين تمكنوا من جذب الناخبين العام الماضي بفضل وعود شعبية بتطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن منذ ذلك الحين، عرض مرسي فقط الأعذار، بما في ذلك البيئة السياسية المضطربة والاقتصاد المتدهور، وهى تبريرات غير مقنعة، حيث إنه غير قادر على التصرف.
وقال "حماد" الشريعة هى نظام قائم على العدل والحرية والمساواة ، "وإذا تم تطبيق الشريعة ، كل شيء يمكن حله بعد ذلك."
وفي الأيام الأخيرة، تودد مرسي للسلفيين بسلسلة من التحركات، بما في ذلك قراره بقطع العلاقات مع الحكومة السورية ، عدو المسلمين السنيين المتشددين، وتعيينه لعدد من المحافظين السلفيين، ويكفى الإشارة إلى أن المحافظ الجديد لمدينة الأقصر يأتي من الذراع السياسي لجماعة قتلت العشرات من السياح هناك في عام 1997.
وكان ظهور السلفيين كقوة سياسية في مصر واحدة من المفاجآت الكبرى من انتخابات العام الماضي، بينما فاز مرشحو جماعة الإخوان المسلمين بالرئاسة وعدد وافر من مقاعد البرلمان، وجاء في المركز الثاني السلفيين في الانتخابات البرلمانية، وقدم السلفيون دعما حاسما في جولة الاعادة مما مكن مرسي من الفوز ضد مرشح علماني فى انتخابات الرئاسة.
وقالت الصحيفة إن الإخوان والسلفيين على حد سواء يدعون للحكم الإسلامي، لكن جماعة الإخوان تطرح نفسها كقوة معتدلة، في حين يتشدد السلفيين ضد لأقباط الأرثوذكس دون خجل.
وقد أدت الاختلافات الايديولوجية الكبيرة لمشاحنات سياسة، عندما رفعت الحكومة الضرائب على البيرة والنبيذ هذا العام من أجل تقليص الاستهلاك، رأى العديد من السلفيين، أنه كان من الضرورى حظر المشروبات الكحولية.

وقالت "عزة الجرف"، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين أن السلفيين الذين ينتقدون مرسي يعيشون "في واقع مختلف." ، فبعد 30 عاما من الحكم المدمر والإلحادي في عهد الرئيس حسني مبارك، لايمكن لأي زعيم مصري جديد أن يحقق كل شىء فى سنة واحدة".
واضافت :" نحن نعلم أن الوصول إلى الأهداف ، يجب أن يكون تدريجيًا، وقالت إنه لا يمكن البدء بتطبيق الشريعة دون تلبية مطالب الشعب في الأمن والرعاية الصحية والاقتصاد والتعليم".
الصبر
ومع ذلك هناك من السلفيين من يلتمس للرئيس مرسى الأعذار، وقال محمد سليمان، وهو تاجر عطور بالغ من العمر 37 عاما والذي، مثل كثير من السلفيين، لديه لحية طويلة وشارب: "لا يمكن أن يكون الحصاد بمجرد أن تنشر البذور، علينا الانتظار".
وتحدث "سليمان" بينما كان يسير على الشاطئ بالإسكندرية، وهو المكان الذي يجسد التناقضات الثقافية في مصر، حيث المياه الزرقاء فى البحر الأبيض المتوسط، والنساء تردين المايوه على النمط الغربي بينما يستحم بجانبهم آخرين يرتدون الحجاب الإسلامي الكامل.

وقال "سليمان": إنه واثق من أن الإسلاميين يحققون النصر في النضال من أجل اتجاه مصر في المستقبل، وأن تنفيذ ما يعتبره القانون الإسلامي الحنيف(الشريعة) ليست سوى مسألة وقت.
وأضاف:" إن الأقلية غير الإسلامية في مصر أصبحت أصغر وأصغر"، مستشهدا بنتائج انتخابات العام الماضي".
وقال الدكتور "حسن نافعة"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لقد فاز الإسلاميون بسبب عقيدتهم وسمعتهم الخالية من الفساد، ولكن بعد سنة من تهور الاقتصاد والأمن، هناك خوف شديد من أنهم ليسوا قادرين على حكم هذا البلد."
وقال "نافعة": إنه فى الانتخابات البرلمانية المتوقعة في وقت لاحق هذا العام قد يحاول السلفيون تطويق الإخوان ووضع أنفسهم كبديل إسلامي صحيح". ولكن السؤال ها خسر السلفيون كما خسر الإخوان ؟ من المؤكد أن التيار الإسلامى برمته خسر الكثير.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم