مصادر: «مرسي» طلب من المخابرات لقاء «الحمسماويين» لحفظ ماء الوجه
الريئس مرسى اثناء استقابله لقيادات حماس بالمقر الرئاسى
أجبر عشرات المتظاهرين وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على الهروب من الأبواب الخلفية لأحد الفنادق
وتصدت قوات الأمن المكلفة بحراسة الفندق والعشرات من العاملين لمحاولة مجموعة من ائتلاف «العسكريون المتقاعدون» اقتحام الفندق ظناً منهم أن وفد حماس لا يزال بالداخل، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن، دون سقوط إصابات، وأغلقوا الأبواب الخارجية بسلاسل حديدية، كما أغلقوا الأبواب الداخلية بأخشاب؛ لصد المحتجين، في حالة تمكنهم من اقتحام الفندق.
وقطع المتظاهرون الطريق الرئيسي أمام الفندق، ودعوا قائدي السيارات إلي المشاركة في مظاهرات يوم 30 يونية وحمل المتظاهرون حركة «حماس» المسئولية عن تكرار حوادث قتل واختطاف جنود مصريين في سيناء وآخرها مقتل ضابط الأمن الوطني محمد أبوشقرة.
وجاءت محاولة الاقتحام خلال مظاهرة شارك فيها المئات استجابة لدعوة أطلقها الإعلامي توفيق عكاشة احتجاجا على زيارة وفد حماس للقاهرة، باعتبارهم يتحملون المسئولية عن «خطف وقتل جنود مصريين في سيناء»، بحسب اعتقاده.
وفي محاولة للتنصل من مؤامرة 30 يونية لمناصرة مرسي، أكدت مصادر في رئاسة الجمهورية أن وفد حماس– برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة– شدد علي رفض التدخل في شئون مصر الداخلية لصالح أي طرف، نافيا في الوقت نفسه وجود أي علاقة بين زيارة قيادات حماس لمصر ومظاهرات 30 يونية. وأشارت المصادر إلي أن الاجتماع تناول ايضا عددا من القضايا الفلسطينية والاقليمية، وبخاصة ملف المصالحة والعدوان الإسرائيلي علي القدس المحتلة والحصار الإسرائيلي علي غزة، فضلا عن الأزمة السورية وتأثيرها علي مستقبل القضية الفلسطينية والفلسطينيين داخل سوريا.
وفي محاولة وصفت بأنها لحفظ ماء وجه قادة حماس، وافق اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات المصرية علي اللقاء مع وفد الحركة بقيادة إسماعيل هنية بمبني المخابرات المصرية مساء أمس الأول.
يأتي اللقاء بعد تدخل الرئيس محمد مرسي الذي طلب من جهاز المخابرات استقبال وفد حماس بعد علمه برفض لقائه بسبب عدم وجود أجندة واضحة، وغياب ما يسمي بالمصالحة الفلسطينية في هذا التوقيت، بالاضافة إلي حالة الغضب التي يشهدها الجهاز بسبب دخول بعض قيادات حماس إلي القاهرة رغم إدراجهم علي قوائم ترقب الوصول.
وكشفت مصادر مطلعة أن لقاء وفد حماس باللواء رأفت شحاتة لم يستغرق سوي ساعة واحدة، ولم يتطرق لملف المصالحة الفلسطينية من قريب أو بعيد، وركز علي التشديد علي ضرورة اغلاق جميع الأنفاق بين غزة وسيناء. وطلب رئيس جهاز المخابرات من وفد حماس الالتزام بوعودهم بالحفاظ علي الأمن القومي المصري، وغلق الأنفاق المتبقية بين مصر وغزة طوال فترة تظاهرات 30 يونية الجاري. وشددت المخابرات علي رصد أي عناصر سوف تتسلل إلي سيناء والقبض عليها فوراً.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الوفد» أن وفد حماس جاء إلي القاهرة للبحث عن ملاذ دائم لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بالقاهرة.
وقالت المصادر إن «مشعل» يشعر بأن إقامته في قطر لن تطول خاصة بعد تسليم أمير قطر السلطة لابنه «تميم».
وأكدت المصادر أن «مشعل» لا يستطيع العودة إلي سوريا بعد وقوف حماس في وجه الأسد، بالاضافة إلي أنه لم يعد مرغوباً في وجوده بالأردن وباقي دول الخليج. وأكدت المصادر أن موضوع نقل إقامة «مشعل» إلي القاهرة بشكل دائم سوف يواجه بالرفض من قبل القوات المسلحة والمخابرات المصرية.
في سياق متصل، أقام الدكتور سمير صبري المحامي دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى يطالب فيها وبصفة مستعجلة بمنع عناصر وقيادات من حماس، المتواجدين بالقاهرة الآن وعلى رأسهم خالد مشعل وإسماعيل هنية من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات في البلاغات المقدمة ضد حركة حماس أمام النيابة العامة والقضاء العسكري ومحكمة جنح مستأنف الإسماعيلية عن الجرائم التي ارتكبت في حق أمن وسيادة مصر من قبل الحركة، اختصمت الدعوى كلاً من وزير الداخلية والنائب العام والمحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق