يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 12 يونيو 2013

عـــاااجــل .. تصريحات خطيرة تكشف ان مرسي هو القاتل الخفي لــــ " أبو شقرة "

 

خيم الحزن على عمارات الإخاء بالمعادى، الخاصة بضباط الشرطة، أمس الأول، التى يقيم بها النقيب الشهيد محمد عبدالعزيز أبوشقرة مع والده اللواء سيد أبوشقرة، حيث أقام جيران الشهيد فى العمارات المجاورة عزاءً للشهيد، وكل عمارة أخرجت مجموعة من الكراسى أمام العمارة، وجلس جيران الشهيد من ضباط الشرطة والمستشارين المقيمين فى المنطقة لتلقى واجب العزاء من قاطنى باقى العمارات وأصدقاء الشهيد المقيمين فى مناطق متفرقة من القاهرة، فيما ذهب والده ووالدته، بمجرد سماع خبر استشهاده إلى مطار القاهرة لاستقبال الجثمان، ثم توجهوا معه إلى ثلاجة مستشفى الشرطة، وظلوا بجوار الجثمان لحين تشييعه فى اليوم التالى. 

«الوطن» انتقلت إلى مساكن الإخاء بالمعادى، وقابلت عدداً من جيران الشهيد، وبعض من يتعامل معهم من قريب. قال العقيد جهاد عبدالله -والحزن يتملكه- «أقول يا مرسى محمد مات ليه؟ محمد مات عشان مرسى أصدر تعليماته بعدم ضرب النار على الإرهابيين والبلطجية إلا فى حالة إنهم بدأوا بإطلاق النيران علينا، يعنى إحنا نتضرب الأول وبعد كده نضرب والنتيجة بنموت، وكل ده عشان مرسى مش عايز ينسى إن ضباط الشرطة كانوا سجانين للإخوان فى الماضى ولن ينسى، مثل البلطجى المسجل خطر، اللى مهما طال به الزمن لن ينسى أنه مسجل خطر وأن ضابط الشرطة ألقى القبض عليه وحبسه». 

وأضاف «لابد من عرض الإخوان على طبيب نفسى أولاً حتى يشفوا من العقد النفسية التى بداخلهم وسيطرت عليهم، وحتى بعد الشفاء لن يصلحوا أن يحكموا مصر، لذلك لن أذهب لعملى يوم 30 يونيو، وسأذهب مع أولادى وأسرتى وأصدقائى إلى الاتحادية، لنقول لمرسى وللإخوان ارحلوا كفاية كده قربنا نخلص، والشعب محتاج لنا كضباط شرطة لأن المواطنين مش عارفين يعيشوا». 

وتابع العقيد جهاد «الشهر الماضى كنت جالساً فى نفس المكان ووجدت شاباً ثلاثينياً يجلس على الكورنيش، فتوجه إليه شخصان، وبعدها بقليل اختفيا، ووجدت الشاب يبكى ويصرخ، فذهبت إليه ووجدت دماء على ملابسه، وعرفت أنه تعرض للسرقة بالإكراه، فأخذته إلى محل صديقى وطلبت منه أن يذهب إلى القسم يحرر محضراً بالواقعة، ورد علىّ «هو فى شرطة بعد الثورة»، وعرفت منه أنه يعمل موظفاً وزوجته على وشك الولادة، وذهب إلى صديق له مقيم بالمنطقة ليقترض منه مصاريف الولادة، وحضر اليوم وأخذ الفلوس ولكن البلطجية سرقوه، وهو لا يعرف ماذا يفعل وأخذ يفكر فى الانتحار أفضل من وقوفه عاجزاً أمام زوجته»؟. 
يرون تفاصيل أيامه الأخيرة 

وقال خالد شعبان، مهندس وجار الشهيد، إن النقيب محمد وحيد على 4 بنات، كلهن متزوجات، وهو مقيم مع والده ووالدته، موضحاً أنه كان نعم الشباب، ورغم أنه ضابط فى الأمن الوطنى ووالده لواء سابق، إلا أنه لم يستغل نفوذه مع أحد فى المنطقة أو حتى خارجها، وأضاف «أعرفه من وقت دخوله كلية الشرطة، ومن وقتها إلى الآن لا أتذكر أنه ظلم أى شخص أو حتى تعامل مع أحد بأسلوب سيئ». 

وأوضح محمد عبدالله، صاحب سوبر ماركت أسفل عقار الشهيد، أنه يعرفه منذ 17 عاماً، وحتى وقت دخوله كلية الشرطة حضر ضباط وتقابلوا معه لعمل تحريات قبوله فى كلية الشرطة، وكذلك أثناء التحاقه بالأمن الوطنى حضر ضباط لعمل تحريات وتقابلوا معه، وأضاف أنه بمجرد سماع خبر استشهاده دخل فى حالة بكاء متواصل، وقال إنه الأسبوع الماضى دخل عليه السوبر ماركت لشراء بعض الأشياء وسأله عن سبب نزوله فى غير ميعاد إجازته، فرد الشهيد قائلاً بكرة تعرف، وبالفعل فى اليوم التالى وجد الشهيد يحمل بدلة، وسأله فردّ عليه إنها بدلة الفرح، وسأله عن ميعاد الزفاف فقال الشهيد يوم 27 الشهر ده. وأضاف «إذا تحدثت معه لا تقول عليه ضابط شرطة من تواضعه وأخلاقه، وحتى أطفال العمارة يحبونه، فالطفل محمد العربى، 8 سنوات، دخل فى حالة من البكاء المتواصل، حتى إن والده أخذه وأرسله لجدته فى المهندسين حتى لا يرى مشهد الحداد بالمنطقة». 

وقال خالد عبدالله، 42 عاماً - بواب عمارة الشهيد، إنه يعمل بالعمارة منذ شهرين، وعندما حضر طلب منه الشهيد تنظيف سيارته مقابل مبلغ مالى كل شهر، ليستطيع أن يوفر حياة كريمة لأسرته، ويضيف أن الشهيد كان فى غاية الاحترام، حتى إنه لم يعرف أنه ضابط شرطة إلا قريباً، لأنه مثل باقى المصريين لا يتقبل ضباط الشرطة ويعرف أنهم لا يعرفون الله، لكن الشهيد ومعاملته جعلته يغير الفكرة. 


وقال العميد صالح عبدالنبى، جار الشهيد، إنه يقيم بالعمارة منذ عامين، ووجد فى الشهيد الابن الذى تمناه، حيث الأدب والأخلاق العالية، ولم يعرف أن اللواء سيد أبوشقره معه ابن سوى مؤخراً، بسبب عدم سماع صوته لاحترامه، وقال اللواء مجدى، جار الشهيد، «لن أستطيع أن أتحدث عنه لأننى مهما تحدثت سأظلمه، فلا توجد كلمات حتى الآن فى قاموس اللغة العربية تعطيه حقه وتصف هذا الشاب».

الوطــن

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم