يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 15 يونيو 2013

صحف أفريقية: مصر مقبلة على

صحف أفريقية: مصر مقبلة على سنوات عجاف ومجاعة

صحف,أفريقية:,مصر,مقبلة,على , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , صحف أفريقية: مصر مقبلة على

 
أكدت أمس مصادر فى زيمبابوى أن مصر مقبلة على سنوات عجاف وستواجه أخطر أزمة غذائية فى تاريخها حتى وإن ظلت حصتها من مياه نهر النيل


كما هى وقالت صحيفة «زيمبابوى إندبندنت» إنه بحلول عام 2025 ستعانى مصر من صعوبة توفير الغذاء لـ95 مليون مواطن، حتى لو زادت الكميات التى تستوردها من الغذاء أو احتفظت مصر بحصتها الحالية من مياه النيل.
وكشفت فى تقرير لها، أن الدول التى وقعت على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل سيبلغ عدد سكانها 300 مليون نسمة ما يعنى أنها ستستهلك كميات أكبر من المياه لأغراض الرى.
وطرحت الصحيفة خيارات أمام مصر ومنها إما الاستعداد لاستيراد كميات كبيرة من الغذاء، فى ظل تآكل الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية أو المجاعة، أو اتخاذها قرارا بالحرب، و استبعدت «اندبندنت زيمبابوى» هذا الخيار وأوضحت أنه ليس جيدًا، خاصة وان مصر بعيدة جدًا جغرافيا عن دول منابع النيل - أطول أنهار العالم - والتى تجد دعما قويا من الصين التى تمول وتضع خطط معظم السدود هناك حاليا.
وأضافت أن مصر حتى الآن، يجب أن تستورد ما يقرب من 40٪ من احتياجاتها الغذائية، فى ظل الزيادة السكانية الرهيبة وفى حالة نقص المياه الواردة من نهر النيل بشكل ملحوظ، فسيعانى المصريون من الجوع. وأشارت إلى معاهدة 1929 والتى تعطى لدول المصب وهى مصر والسودان 90% من مياه النيل، على الرغم من أن كل المياه فى النهر تأتى على شكل أمطار من دول المنبع وهي: «إثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، رواندا وبوروندى»، حيث إن دول المنبع بدأت فى استخدام المياه لأغراض الرى أيضا.
وقالت «زيمبابوى إندبندنت»، إن مصر ربما لن تخوض الحرب وربما ستواجه أيضا نقصًا حادا فى الطعام فى فترة تتراوح بين 10 و15 سنة. واستعرضت ما دار فى الاجتماع الوطنى الذى دعا اليه الرئيس محمد مرسى وكان لاذاعته مباشرة ردود فعل غاضبة من دول حوض النيل خاصة تصريحات ايمن نور وغيره من السياسيين الذين دعوا للحرب وتسليح المعارضة الاثيوبية. وقالت الصحيفة إن جميع الدارسين للجغرافيا السياسية، اعتادوا على أسطورة أن مصر حذرت حكومات دول المنبع، من بناء سدود على النيل دون ترخيص منها، وأنه فى حالة حدوث ذلك ستبدأ القصف. وأكدت الصحيفة أن سد النهضة الإثيوبى العظيم، هو أول اختبار حقيقى لتسامح مصر مع بناء دول المنبع للسد، حيث إن ملء سعة الخزان تأخذ 63 مليون متر مكعب من المياه، بينما تبلغ حصة مصر السنوية من مياه النيل هى 55.5 مليون متر مكعب. وأضافت أنه فى حالة ملء إثيوبيا الخزان فى 5 سنوات، فإن هذا يعنى خفض 20٪ من حصة مصر المائية من نهر النيل لنفس الفترة، وحتى بعد ذلك، سيكون هناك خسارة سنوية كبيرة بسبب التبخر.
وقالت إن سد النهضة هو ضربة البداية واوضحت إن إثيوبيا تعتزم أن تنفق ما مجموعه 12 مليار دولار على بناء سدود بالنيل الأزرق، لتوليد الكهرباء والري، وأوغندا تتفاوض مع الصين لتمويل سد سعته 600 ميجاوات على النيل الأبيض، وبناء المزيد من السدود لأغراض الرى ستتوالى ودول المنبع لن تسمح لمصر باستخدام «حق الفيتو» بموجب معاهدة 1929.
وذكرت وكالة «شينخوا» الصينية خلال تقرير لها عن أزمة سد النهضة إن مصر تعتمد على النيل أكثر من أى دولة إفريقية أخرى، وأشارت إلى أن إثيوبيا ترتكب خطأ فادحا، لأن مصر ليست دولة ضعيفة ولن تبقى صامتة، خاصة مع نموها السكانى السريع، وأراضيها الزراعية المحدودة والتحديات السياسية الأخيرة التى تواجهها. واشارت الى تقرير للأمم المتحدة الذى اكد أن مصر ستنفذ منها المياه بحلول عام 2025 ووفقا للتقرير فإن مصر البالغ عدد سكانها 90 مليون نسمة بعكس دول حوض النيل الأخرى ليس لديها مصادر مياه بديلة متاحة بسهولة، وهو ما يهدد مصر بحروب مياه مع إثيوبيا فى الفترة المقبلة، لأن الطموحات الإثيوبية تتعارض مع حقوق مصر التاريخية والقانونية فى مياه النهر، حيث زادت شهية إثيوبيا للقيام بأدوار إقليمية لتعزيز حضورها فى منطقة القرن الأفريقي، خاصة بعد تفكك الصومال غريمها التقليدي، الذى خاضت معه حروبا حدودية طاحنة على إقليم أوجادين.
وقال التليفزيون الألمانى «دويتشه فيله» فى تقرير له إن المراقبين المحايدين للصراع بين مصر وأثيوبيا يرون أن أزمة «سد النهضة» لا تتعلق بمدى اهمية مياه النيل، وإنما له علاقة بمشاكل كلا القائدين الرئيس «محمد مرسي» و «هيلى مريام ديسالين» رئيس الوزراء الأثيوبي، فهما بلا شعبية فى بلادهما وخاصة بين الشباب. وأوضح التليفزيون أن القائدين يبدو وكأنهما يحاولان تسجيل النقاط من خلال الخطابات القومية والمبارزات الشفهية، ونقل عن الخبراء قولهم إنه لا يوجد خطر حقيقى فى دخول الطرفين فى حرب ولكن إذا ما حدث ذلك، فسوف يواجه الجيش المصرى جيش أثيويبا شديد الانضباط، إلى جانب وجود مشاكل لوجيستية.
وأضاف التليفزيون الألمانى أن أثيوبيا رفضت بشدة عرض الوساطة المقترح من قبل القرن الأفريقي، مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو المرتقبة إلى أديس أبابا وقال «دويتشه فيله» إن هناك حلاً عمليًا تم تقديمه منذ بعض الوقت، فبإمكان مصر تحقيق كفاءة استخدام أكثر لمياه النيل، فالآن تتدفق المياه من خلال نظم الرى القديمة، وإذا كان السد سوف يسبب أى انخفاض فى كمية المياه يمكن للقاهرة تعويض هذا عن طريق تحديث المعدات، ولكن مثل هذا الاقتراح ربما لن يوافق عليه الناخبون المصريون. وجددت صحيفة «العلم» الأثيوبية الرسمية تأكيداتها بأن أثيوبيا لن توقف أو تؤخر عملية بناء سد النهضة على النيل الأزرق.
وأضافت الصحيفة الأسبوعية فى مقالها الافتتاحى أن اثيوبيا سبق أن أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تهدف من وراء هذا السد لإقامة مشاريع زراعية يمكن أن يؤدى إلى نقص كمية المياه التى تتدفق إلى دولتى المصب بل إن الهدف منه هو توليد الطاقة الكهربائية التى سوف تعود بفوائد كبيرة على دول المنطقة. ودعت الصحيفة إلى العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين وذلك بوضع المصلحة العليا لشعبى البلدين فى الاعتبار. وأبرزت الصحيفة فى صفحتها الأولى تصريحا لرئيس الوزراء الاثيوبى هيلى مريام ديسالين أكد فيه ان بناء سد النهضة يمثل اكبر مشروع للشعب والحكومة الاثيوبية لاخراج بلاده من الفقر ولا أحد لديه القدرة لإيقاف بناء هذا المشروع.
وتبدأ اللجنة التحضيرية لاجتماع مجلس وزراء مياه حوض النيل أعمالها، بعد غد الثلاثاء لوضع أجندة اجتماع وزراء المياه بدول حوض النيل، المقرر له الخميس القادم بدولة جنوب السودان لمناقشة أوجه التعاون بين دول حوض النيل وبعض الموضوعات الإدارية الأخرى، ومنها خطة عمل المجلس خلال العام المالى 2012/2013 والتصديق على الخطة الجديدة للعام المالى 2013/2014.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم