يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 14 أبريل 2013

البديل تكشف تحول جامعة القاهرة إلى وكر لتجارة المخدرات


البديل تكشف تحول جامعة القاهرة إلى وكر لتجارة المخدرات
                                         البديل تكشف تحول جامعة القاهرة إلى وكر لتجارة المخدرات



04/14/2013 - 23:26

كتب: 
شريهان أشرف - دعاء محمد


منذ شهرين وصلت لـ"البديل"، معلومة تؤكد وجود نسبة كبيرة من طلبة جامعة القاهرة، يتعاطون مواد مخدرة داخل الحرم الجامعي، وكانت المفاجأة هي أنهم يحصلون عليها من داخل الجامعة، كما أنها تباع بالقرب من مكتب رئيس الجامعة، وهو أكثر الأماكن التي يتمركز فيها الأمن، وبدأنا في التحرك على الفور، وخوض هذه المغامرة، وبالفعل تعرفنا على أحد الطلبة ويتعاطى "الحشيش" منذ دخوله الجامعة، وأوصلنا إلى"ديلر" وبعدها انكشفت لنا أهم العناصر التي تحتكر هذا النشاط داخل الجامعة.
وكانت البداية بمشهد، يشرح لنا كيف أصبحت جامعة القاهرة، احدى قلاع العلم في مصر، والتي جاء إليها عظماء العالم وجعلوها منبرًا لمخاطبة الشعوب، وكرا لتجارة المخدرات.
حين تجد شابين خلف هذه قبة الجامعة العريقة، يختلفان على سعر شيء ما، فتعالت أصواتهم وجعلت المارة ينصتون إليهم خلسة، وتأتي الصدمة عندما تعلم أن السلعة التي يتشاجرون من أجلها هي "الحشيش"، فقد أحضر الديلر نوع جديد اسمه "وان دولار"، وقد اعترض عليه الطالب المشتري، الذي أراد "كف المنقرش"، وهو أحد الأصناف المتعارف عليها داخل الجامعة، بينما يقنعه الشاب الآخر أنه سوف يحضر له كمية قدرها "5 أصابع" وهي وحدة بيع للحشيش، وهدأت الأمور بهذا الاتفاق، ولكن المثير للدهشة أن هذا المكان، هو الأكثر تواجدًا للأمن؛ نظرًا لأنه يحوي قاعات المؤتمرات الكبرى، والمكتب الإعلامي للجامعة، ومكتب حسام كامل رئيسها.
كانت تلك المصادفة، هي أول الخيوط التي ساعدت على تسليط الضوء على بعض الأماكن الهامة داخل الجامعة، التي يدخلها الشاب طالبًا ويتخرج منها مدمنًا، ولهذا قررت "البديل" أن تخوض هذه المغامرة، وأن يتقمص محرروها دور الطلبة المتعاطين، فتبيّن أن هناك ثلاثة من البائعين "الديلرز" يتواجدون بشكل أساسي عند القبة، وكافيتريا مكتبة الديوان وكافيتريا كلية الحقوق، ويعرفهم الطلبة جيدًا، حيث يتم الاتفاق من خلال التليفون، بشكل طبيعي، دون أن تكون لهم كلمات خاصة بهم كما يحدث في الأفلام، ويحصل هؤلاء "الديلرز" على بضاعتهم من شخص يدعى "أبو أتاتا"، وهو أحد أفراد أمن الجامعة السابقين، وأقيل عقب فض إضراب طلاب الحركات الثورية، المتعصمين في العام الماضي، ورغم نشاطه في بيع المخدرات أثناء تواجده داخل الجامعة، إلا أنه ذاع صيته وأصبح أهم الموزعين لجامعة القاهرة بعد إقالته، ويتواجد بصفة دائمة في مكتبة "بابا عبده"، في منطقة "بين السرايات".
ويدعى المصدر الثاني بـ"العجوز" الذي يحتكر منطقة الهرم، ولكن وجود أفراد تابعين له داخل الجامعة وعملية البيع تتم بشكل عشوائي، أي أن كل مجموعة من الشباب الذين يتعاطون لهم صديق يحضر لهم الكمية التي يرغبونها، يأخذها من "العجوز" على أنها للتعاطي وليست للإتجار، وأخيرًا يعد المعلم "فرغلي" هو قمة الهرم ، هو أقدم تجار المخدرات في منطقة " أبو قتادة" وبولاق الدكرور، ولديه جميع أنواع المخدرات بداية من الأفيون والهيروين وحتى "الكميا"، وهي العقاقير المنشطة مثل "الترامادول" بأنواعه.
وكان اللقاء بالمعلم فرغلي صدفة غريبة، فقد اتصل أحد الزبائن بـ"محمد الديلر" وهو طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق، وطلب منه الذهاب إلي قهوة بلدي، وصاحبها هو المعلم "فرغلي"، وعندما تعجب "محمد" لأنه يستطيع أن يحضر له ما يريد من عند "أبو أتاتا"، ولكن المتصل به أكد أنه يريد بعض الطلبات التي لا توجد سوى عند "فرغلي"، لأنه يملك كل الأنواع المتعارف عليها كما أن "الحكومة" لا تطارده لأنها تعلم نشاطه منذ بدايته.
والأدهى من كل ما سبق أن خارج أسوار الجامعة، تجد من يستقبلك ويحاول أن يجعلك من زبائنه، فقد تعرفنا على "عم محمد"، ويبيع بعض الكتب عند السور الخلفي لكلية الآداب، وللوهلة الأولى ترى أن هذا الرجل الطيب، مصدر جيد جدًا لكتب الأدب والشعر والروايات وغيرها، وعندما جاءتنا معلومة من الطالب "أ.س" في الفرقة الثانية بكلية الآثار، أنه مشهور ببيع بعض المواد المخدرة، ولكنه لا يصرح بذلك، فلابد أن تكون أحد زبائنه لكي يثق بك، أو أن تكون "من طرف" شخص يشتري منه باستمرار، وقد إلتقينا "بعم محمد"، مع طالب كلية الآثار الذي يعرفه جيدًا، وقال لنا أن يعمل بطريقة "الطلب"، أي أنك تخبره بما تريد ثم يحضره لك في وقت قصير، ولكي يجذب إليه الطلبة فإنه يقوم بتوزيع بعض الهدايا التي تستخدم في التعاطي، مثل الــ" ملر" وهي أداء لتجهيز الحشيش.
وشرح لنا قائمة الأسعار والأصناف "محمد .أ"، أحد "الديلرز"، وهو طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق، وقال: "تنقسم الأصناف إلى نوعين أساسين، وهما " ناشفة وبسكوتة"، والأكثر مبيعًا داخل الجامعة هي "البسكوتة"، ويتوفر منها نوعين "دولار" و"وان دولار"، ويصل ثمن "الصباع" الصافي إلى 80 جنيهًا، أما "المخلط " بــ"50" جنيه، بينما "الناشفة" منها عدة أنواع وهي "كف المنقرش، المغربي والأفغاني"، وسعر التربة حوالي 2400 جنيه، ويتم تقسيمها إلى 4 أرباع، والربع ينقسم إلى 6 "صوابع"، ولكن السحب قليل عليهم لأنها أغلى في السعر.
والقسم الآخر هو "الكميا" كما يطلقون عليها، وأكثر أنواعها المتداولة في الجامعة، هو "ترامادول فراولة"، والإسم العلمي له "ترامادول 225"، وسعر "الفردة" أي القرص الواحد، 2جنيه ونصف، وتوجد أنواع أخرى مثل "تامول وترامادول أبيض وكيتوفان وأبو صليبه"، أما "البيسة" لا تباع إلا بالطلب، لأنها أحد أنواع الهيروين، كما أنها غالية الثمن بالنسبة للطلبة.

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم