يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 14 أبريل 2013

يوسف زيدان يكشف 6 أخطاء تاريخية فى كلمة جديدة لمرسي


يوسف زيدان يكشف 6 أخطاء تاريخية فى كلمة جديدة لمرسي: مكتبة الإسكندرية ليست مصرية الجذور.. ولا علاقة لها بعقيدتنا
                                        يوسف زيدان يكشف 6 أخطاء تاريخية فى كلمة جديدة لمرسي: مكتبة الإسكندرية ليست مصرية الجذور.. ولا علاقة لها بعقيدتنا



04/14/2013 - 23:57
  • ملفات وتحقيقات
يوسف زيدان لمرسي: العقيدةُ التى تظنُّها أصلاً لوهج المكتبة القديمة هى معول الهدم الذى أفنى المكتبة قبل ظهور الإسلام بعشرات السنين
زيدان: الترجمة السبعينية تمت فى مدينة الإسكندرية أثناء إنشاء المكتبة أو فى أيام افتتاحها ولم تتم فى المكتبة
زيدان: المكتبة لم تستقبل الفتيات كما زعمت فى كلمتك ووضعوا على فمك العبارات ذاتها التى طالما كتبوها لسوزان مبارك

  • البداية
كتبت- إيمان عادل
وجه الكاتب والمفكر يوسف زيدان رسالة مجددا إلى محمد مرسي ينتقد فيها الأخطاء "الشنيعة والمغالطات التاريخية" التى وردت فى خطابه أمس أمام مجلس الأمناء الدولى لمكتبة الإسكندرية وتأتى الرسالة بعد نظريتها التى وجهها زيدان إلى مرسي بعد كلمته بباكستان منتصف مارس الماضي .
وقال زيدان فى رسالته التى حملت عنوان "أخطأت مجددا يا رئيس الجمهورية" وأضاف: مكتبةُ الإسكندرية يا رئيس الجمهورية ليست مصرية الجذور، فقد أقيمت على أرض مصرية لكن أصولها كلها يونانية . فالملوك البطالمة هم الذين أقاموها وقاموا برعايتها (وهم يونانيون) ومُدراؤها الكبار لم يكن فيهم شخص مصرى، فى أى يوم من أيام نشأتها الأولى (وكلهم يونانيون) وعلماؤها لم يكتبوا حرفاً باللغة المصرية طيلة القرون الطوال الأولى ( وكتبوا باليونانية).
وأضاف زيدان فيما ورد بكلمة مرسي العقيدة الإسلامية التى اعتبرها أصلا لوهج مكتبة الإسكندرية، معتبرا المكتبة مثالا "للنهضة" المتأصلة فى عقيدتنا وتاريخنا وحضارتنا، قال زيدان: وهنا كان يجب "التمييز" يا رئيس الجمهورية، ولا يجب القفز الذى جاء فى كلمتك حين قلتَ بعد ذلك، بغير مواربة و لا مناسبة: النهضة شجرة أصلها ثابت فى تاريخنا وحضارتنا وعقيدتنا! فيا رئيس الجمهورية :ليس لمكتبة الإسكندرية شأن بعقيدتنا، على علوٍ قدرها، فقد قامت المكتبةُ وازدهرت فى زمنٍ يصفه الجُهال بالزمن الوثنى، ثم خرّبها المتعصّبون لعقيدهم سنة 391 ميلادية، احتفالاً بصدور مرسوم إمبراطورى من "ثيودوسيوس الأول" ينصُّ على أن المسيحية هى الديانة الرسمية للإمبراطورية. فيا رئيس الجمهورية: العقيدةُ التى تظنُّها أصلاً لوهج المكتبة القديمة، هى معول الهدم الذى أفنى المكتبة، من قبل ظهور الإسلام بعشرات السنين. وهنا ، كان يجب عليك "التمييز" وليس الخلط بين الحق والباطل، بين تاريخ المكتبة ومشروعك المسمى "النهضة"
وتقول يا رئيس الجمهورية، أو جعلك كاتُبك تقول، إن الترجمة السبعينية للتوراة تمت فى المكتبة . فهل أردتَ مغازلة اليهود؟ حتى إذا أردت ذلك، فاجعل كلامك على النحو الصحيح . الترجمة السبعينية تمت فى مدينة الإسكندرية، أثناء إنشاء المكتبة أو فى أيام افتتاحها، ولم تتم فى المكتبة ولا قام بها أهلُ الإسكندرية، ولا علماؤهم. وإنما أنجزها أثنان وسبعون حَبراً يهودياً، استقدمهم من فلسطين "بطليموس الثانى" الذى افتتح المكتبة، واستقدم من أثينا مُديراً لها .
وأشار زيدان إلى أنه "ليس صحيحاً يا رئيس الجمهورية ما كتبوه لك من أن المكتبة "كانت بمثابة أكاديمية للعلوم ومركز للأبحاث".. هذا خطأ، يا رئيس الجمهورية، ففى الإسكندرية كان المعهد العلمى أو الموسيون ( بيت ربّات الفنون ) هو مكان البحث العلمى والأكاديمى، و كانت ملحقة به مكتبةٌ، هى التى اشتهرت لاحقاً وسطع اسمها فى سماء الإنسانية باعتبارها مكتبة الموسيون، الذى كان يديره "كاهن" . .
وأضاف: والمكتبة لم تستقبل "الفتيات" كما زعمت فى كلمتك التى كتبوها لك، يا رئيس الجمهورية، ووضعوا على فمك العبارات ذاتها التى طالما كتبوها لسوزان مبارك، وقرأتها على الملأ.. ويمكنك إذا أردت التأكد، مقارنة ما قلته بالأمس بما قالته سوزان مبارك، مراراً .
وكيف يصحّ، يا رئيس الجمهورية ، أن تقول فى كلمتك "كنيسة الإسكندرية هى الكنيسة الكبرى فى العالم المسيحى لعدة قرون، و حتى مجمع خلقيدونية سنة 451 ميلادية ".. هذا خطأ يا رئيس الجمهورية، ففى الإسكندرية كانت آنذاك كنيسة كبيرة، لكنها لم تكن يوماً هى الأكبر، ولم ينعقد بقربها أى مجمع مسكونى (عالمى) لرؤساء الكنائس الكبرى، ولم تعترف بسلطتها الكنائس الكبرى والأكبر: كنيسة روما، كنيسة أنطاكية، كنيسة القسطنطينية. فإذا أردت، يا رئيس الجمهورية، مغازلة المسيحيين لسببٍ أو لآخر فغازلهم بالتى هى أدقُّ و أفصح !
وفي النهاية قال زيدان: "يا رئيس الجمهورية، يعلم الله أننى لا أكرهك (و لا أحبّك) وأننى لا أنتظر منك خيراً (و لا شّراً). فما أنا إلا ناصحٌ، يحزنه الكذبُ ويحزّ فى نفسه التخليطُ وعدمُ التمييز، لاسيما إن جاء على لسان رئيس مصر ! أصلح اللهُ الأمير"

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مصر اليوم